الأحد، 27 أكتوبر 2013

@@ ’’ تــذكــر العـطــش الأكــبـــر‘‘ @@

 





’’ تــذكــر العـطــش الأكــبـــر‘‘

الصيف كم أشعل من أحشــاء .. وكم هيــج من عــروق ..

فترى النــاس يهرعون

إلى المــاء البــارد طلبــاً لبـــرد الأحشـاء وراحــة البــدن .


نعم .. ما أحلــى الماء البارد مع الظمأ !


قال الصاحب بن عبــاد: شــرب الماء البارد في اليوم الحار

يستخرج الحمد من الجوف


حقاً إنها نعمـة تستحق الشكر الكثير،، وتدعو صاحبها إلى وقفة محاسبة متأنية .


أُتي الحسن البصري بكوز من ماء ليفطر عليه ، فلما أدناه إلى فيه بكى ! وقال : ذكرت أمنية أهل النار وقولهم
{ أَن أَفِيضُوا عَلَينَا مِنَ المَاءِ} وذكرت بما أُجيبوا : { إِنّ الله حَرّمَهُمَا عَلَى الكَافِرِينَ }
.

وكان بشر بن المنصور لا يفتر عن البكاء ، فعوتب في ذلك ، فقال : إنما أبكي من العطش الأكبر، عطش يوم القيامة .






فليكن صيفنا واعظاً ومذكراً ، ولا نكونن من أهل الغفلة ، الذين إذا آووا إلى الظل نسوا حر يومهم ، وغفلوا عن الدرس البليغ .

أعاذنا الله تعالى من النيران ،، وأسكنا بكرمه الجنـــان ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق