الأربعاء، 6 نوفمبر 2013

@@ ۈڝـﭜہ آلْ̣̣ـﮗﭜمﭜآء آلْ̣̣ــے آلْ̣̣ـﮢـس̶ـّآء @@











أيتها النساء ،،،
أنا التي كسوت شفاهكن بالحمرة ,،،
وجملت صفحات وجوهكن بمساحيقي ,،،،
وزينت أعناقكن بالذهب ,،،،
ولونت خصلات شعركن بصبغاتي ,،،
فبذلك كنتم تفوحون فتنة ,،،
وتتوهجون اغراء ،،،
فلفتم أنظار الرجال وخطفتم البابهم ,،،
وأسرتم قلوبهم ،،،
نظراتهم اليكم ملهوفه ،،،
وملامحهم مكشوفه ،،،








وصيتي لكنّ ،،،
هي تذكير بأمر لم يفقهه بعضكنّ جيداً,،،
بل اهملموه حد النسيان ،،،
قصدتكن لاخبركن بان جوهر الجمال ،،،
ليس في مسحوق مصوغ من عناصري ,،،
وﻻ في ‌روج أنتجته مركباتي ,،،
ولا في صبغة اهدتكموها مختبراتي،،،
ولا في ذهب استخرج من الأرض بأحماضي ،،،







إن الجمال جمال اﻷ‌خﻼ‌ق ,،،
وذروته في جمال الروح ,،،
فزينوها بطاعة ربكم وكملوها بسنة نبيكم ,،،
فإنها أحلى زينة , وأرقى حلي ,،،
وأطهر لباس،،،
فمن نأت بنفسها عن ذلك ،،،
وأبت إلا جمال المظهر ،،،
فقد التفتت عن لب الجمال ،،،
وتوجهت لقشورة ،،،







السوي من الرجال لايرغب في جمال جسد المرأة فحسب ,،،
بل يتوق لنقاء روحها ، وطهارة قلبها ،،،
وعذوبة إنوثتها، يريدها روحا نقية لتروي ضمأ روحة ،،،
يريدها روحاً مشبعة بالحنان لتشبع جوعاً سكن في جوفه ،،،
هو كوكب مختلف عنك ايتها الانثى ،،،
ولكن لا غنى له عنك ,،،
لا يطفئ لهيب غرائزه الا انت ,،،
فبأصالة أخلاقك ستأسرين قلبه وروحه ,،،
وحينها سيحبك بملء جنبيه ,،،
وسيطوقك بمشاعر الحب التي تملأ قلبه ,،،
وتتدفق عليك بغزارة ،،،
فتطفئ لهيب الحب المفطور به قلبك ،،،







أيتها الانثى ما اتيت لإزهدكِ في منتجاتي ,،،
ولا لالفتكِ عن الاهتمام بزينة جسدك بل أهتمي بها ,،،
ولكن أهتمي اكثر بتهذيب روحك ,،،
وتنقيح أخﻼ‌قك , وتأديب نفسك ،،،
ولا تجعلي ذلك امر ثانوي ،،،
ولا تظني ان ذلك لايهم الرجال ولا ينظرون اليه ،،،
فان فعلت فقد كنت بذلك موهومه ،،،
ومن الصواب محرومه ،،،







إن كنت تعتقدين ان زينة جسدك فقط ،،،
هي من ستوقع الرجل في شراك حبك ,،،
ومخاليب أسرك, وسعيت وراء كل موضة ومنتج ،،،
لتريه محاسنك,وتفتنيه بجسدك ,،،
فتعالي أسمعك كيف ستكون نظرة الرجل إليك ،،،
ستبدين في أول لقاء به كنجمة متالقة ،،،
لمعتك مركباتي ، وحلتك البودره ،،،
و زينتك المسكره , حواجبك مشقرة باصباغي ,،،
وعدساتك تعكس روعة الواني ,،،
بشرتك بيضاء بالمسحوق ,،،
تفتنين كل ادمي مخلوق ,،،
تجذبين نحوك العيون ,،،
فتثيرين كوامن النفوس ،،،







وفي المقابل سترين منه انبهاره ,،،
وانجذابه نحوك ,والتهاب جسده ,،،
وارتعاش جوارحه ، وتهلل وجهه،،،
وتحول صدره الى آلة مشحونة بالشوق إليك ،،،
ونظره الى أشعة تعشق تذوق جمالك ،،،
و يظل الارتباك مرافق لصيق للسانه ،،،
كل ما سترينه منه سيشفي مطامعك ,،،
فانت مفطورة على الزينة ,،،
وحب توليع الرجل فيك ،،،
لذا هذا المشهد سيشبع غريزة نفسك ,،،
و سيعزز الايمان الموهوم في قلبك ,،،
بأن جمال جسدك فقط هو المفتاح إلى قلب زوجك،،،
وبذلك تؤمنين ,وعن غيره تلفتتين ,،،
فتهملين جمال الأخلاق وتسعين في صبغ جسدك بمنتجاتي ,،،
وتركضين لاهثة وراء جديدها ,،،
وفي الحقيقة ما منتجاتي إلا مادة ،،،
وما جسدك إلا مادة ، و كنت بذلك تجملين المادة ,،،
وتهملين جمال الروح التي هي جوهر الحياة,،،
بل هي لبها وحقيقتها, لقد تناسيت تأديب الجوهر ,،،
وتغذيته بالخلق القويم , وتطبيعه بالخصل الحميد ,،،
لم تربيه على الفضائل , وتنقيه من الرذائل ،،،







فزفك القدر إلى عش زوجك ولمتك به عشرة اللقاء ,،،
وانت على ذلك المعتقد , فرأى من خلقك ما لم تهذبيه ،،،
وقرأ من عشرتك مالم يكن في حسبانه ،،،
فرأى سوء خلقك مستور بجمال جسدك ,،،
فانكشفت له الحجب ،،،
والنجمة لم تعد تلمع كلمعان اللقاء اﻷ‌ول ،،،
فقد خفت اللمعان في نظره , وانكمش البريق ،،،
وبهت الضياء ، فكنت اشبه بتحفة فنية رصت على رف رجل ،،،
لا الرف أستمتع بجمالها ، ولا التحفة فقهت مراد الرف ،،،
ستكونين مجرد شغل لموضع كان فارغا في حياته ،،،
ولكنه ملئ بنقص ،،،
وحينها سيدرك أنه قع المحذور وامن بأنه مغدور ،،،
فستتغير طباعه , ويتكدر خاطره , ويقل اهتمامه ،،،
فستلمحين ذلك في وجهه , ويترجم ذلك فعاله،،،
فتحاولين جاهدةً لإعادة مشهد اللقاء الأول ,،،
ولكن هيهات هيهات فمهما تفعلين ،،،
فالعين تمل مشهد الجمال المادي مهما كمل ,،،
والقلب يظل معلقاً بجمال الروح على طول العمر ،،،








لو قدر لك ان تسمعي حديث نفسه ،،،
لسمعتيه يقول وا خديعتاه ،،،
لقد غرتني فغلفت سوء خلقها بجمال جسدها ,،،،
قدر لغيري أن يعيش سعيداً مع زوجة ،،،
ليس لها من الحسن الا ابسطه ,،،
وأنا أعيش مع حسنها وجمالها تعاسةً وشقاء ,،،
يا لنحاسة حظي ,،،
لوكنت اعرف أن خُلقها هكذا لما فكرت فيها ثانية ,،،
طباعها مصبوغة بالسوء ,،،
و روحها مشوهة باللؤم وخلقها مملوء بالغرور ,،،
فتشت عن خلق يرضيني بها فلم أجد ,،،
لقد أخطأت في اختيارها ,،،
لم يعد يغريني حسنها ,،،
ولا يجذبني جمالها ،،،









وسيتجرع منك درساً بأن معيار جمال الروح والأخلاق ،،،
في اي أنثى هو المعيار الأول الذي يجب ان ينظر اليه ,،،
وحينها إما ان يعيش صابراً ومكرهاً عليك ,،،
أو يجاملك كي تمضي حياته بسلام ,،،
أو يرتبط بأي أنثى يتجلى فيها معيار الأخلاق ،،،
ولو لم تحظى بربع جمالك ،،،
وكم روى التاريخ عن أمثال هؤلاء ،،،







لذا أوصيك ،،،
كي لاتقعي ضحية هذا المعتقد ،،،
بأن تَهُبي إلى تهذيب روحك ،،،،
وتجميل أخلاقك ,،،
وتطييب عشرتك ,،،،
فتجملي بالحياء ,،،
وتفوهي بالصدق ,،،
وجنبي لسانك الكذب،،،
وعودي مسامعه أجمل الكلام ,،،
وازدادي هدوءاً في قولك ,،،
وأدباً في فعلك ,،،
ورزانة في تصرفاتك ,،،
وأمانة في غيابة ,،،
وليونة في عتابه ،،،








لتكوني ملاكه الطاهر ،،،
حبك يغوص في مأوآه ،،،
ويتغنى بك في حديثه ونجواه ،،،
أنتِ حياته وجنته ،،،
وأنسه في وحشته ,،،
كوني له كذلك ليكون ضوءك الذي يهديك إن أظلمت الحياة ،،،
و سعادتك التي تنجيك من بؤس الشقاء ،،،
ويظل طبك ان داهمتك الجراح ،،،
وملاذك في وقت العسرة ،،،
وستجديه انسك في وقت الرخاء ،،،
ومستشارك إن ظللتك الحيرة ،،،
وتجديه صديقك إن أثقلتك الأعباء ،،،
وأمنك إن حل الخوف ،،،






فاستبشري فالأمر هين ،،،
وما عليك إلا أن تجعلي عين قلبه ،،،
ترى جمال الروح والأخلاق في أقوالك وأفعالك ,،،
وعين رأسه ترى الحسن والجمال في جسدك وقوامك ,،،
وحينها ابشري بكل خير ,،،
وابشري برجل لاتتغير نظرته فيك ,،،
رجل يحبك حباً ما حظيت به النساء ,،،
ولا يلتفت إلا إليك ,،،
وإن التفت إلى غيرك ،،،
فإما أن تكون نفسه مريضة ،،،
أو عينة كافرة بنعمة الجمال ،،،






 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق